دمعه فراق

بعد أن اتفقا على الفراق
أرسل لها يقول أضعت خرائط العودة
ابتسمت في وله وقالت :
عندما اشتاق
افقد الوعي
ويختلط الشوق بالحلم
والحقيقة بالخيال
فلا ارى الا انت
ولا اسمع الا همسك
ولا ارغب الا برؤيتك
ولا يرويني الا مشاعرك
حين اشتاق
اشعر بحرارة تلهب مشاعري
توقض النبض في قلبي القابض على اسمك كالجمر
فيعاود العزف بشجن حزين
يتلوه الدمع وتتلعثم الشفاه بالأنين
واردد تراتيل الصبر
عذرا
فبعد اليوم
لن أحدثك عن أحلامي
ولن احكي لك قصة الأميرة النائمة
فلقد اوقضتها شمس الهجير
واكل دود الصد تفاحتها
وغادرت غابة الوهم
ولم يأتي الأمير
لن أقف أردد تراتيل الفراق بعد اليوم
فنحن قد قلبنا الصفحات
وتبادلنا خرائط الضياع
ووصلنا الى اخر السطور
لم تبقى الا نقطة
وعلامة سؤال منحنية
امام واقع الحال
ومارسنا طقوس الوداع
تحت ظلال القصور
شامخ انت
هذا ما اريد
رجل شامخ
ارفع له هامتي
وارسل له نظرتي
محملة باصناف الشوق
هكذا احب ان اراك
وانت حين تنظر الى فوق
سترمقني نجمة في سماك
تلمع بلهيب الوله
تشق ظلام الخوف
في صمت عجيب سيطرق فكرك
كيف يحتمل قلبها الرقيق كل هذا الأسى
ستقول في غرور
غدا ستنسى
ويخفت هذا البريق
فالانتظار احتضار مريع غدا ستفيق
فالبحر لا ينتظر ابتسامة الغريق
والليل لا ينتظر مسافر ظل الطريق
والفجر على الأبواب
والعمر يمر بين أمل وسراب
وخيال يطرق أبواب الجفون
بأحلام
وشوق
وجنون
وأفيق من شوقي
ومن ولعي
اردد
لا تعود
لن تحتاج إلى خرائط العودة
فالطريق إليك كان مسدود
والطريق إلي
محاط بأسلاك المستحيل
اعلم انك لن تعود
لا أريدك أن تعود
يكفي إني
تركت وشما على قلبك لا يزول
واني سكنت يوما بين أضلعك
أميرة أصول في مملكتك وأجول
وكتبتك تاريخ عشق ومجد حب
لن تحرقه شظايا خيال
ينام في أحضان الحلم
إني أحببتك
سواء عندي إن كنت تعلم
أو لا تعلم
واني سأظل احبك سواء كنت تعلم
أو لا تعلم
واني بكيتك سواء تعلم
أو لا تعلم
معك لم اعرف الندم
فلماذا تريدني الآن اندم
لماذا الآن...؟؟؟
صمتت
وسقطت دمعة
في لهيب الشوق
هاربة من غصة الكتمان‎