كانت تسكن قبالتي
قبالة قلبي
و كانت ذلك الصبح الجميل
كانت تتخطى الشمس و تتخطى النجوم
و تعود كالأمل الوحيد
كذلك الطائر الدليل
و أسبح في نعومة كلامها
و أغرق في دموع حنانها
و تطلب مني أن أستقيل
أقسم إني أسمع مناداة
إني أسمع مناجاة
و جنون خطواتي هو الدليل
فالشمس ذاهبة
و حرقتها لاهبة
و تدعي أنها أقاويل
أدنو من النهر
فأمس يدها
و أمسح وجهها
ذلك الملمح الجميل
و المياه تغمرنا بلطف
كأنها كهل يبارك حبنا
كأنها طفلة تداعب دميتها الصغيرة
و تبادلها الحب و التقبيل
و سرنا في الطبيعة كأننا ولدنا من جديد
و صرنا نخطو الخطو البطيء
لنمضي معا الوقت الطويل
و نقضي ساعة في حب بريء
اقتربنا من النهر أكثر بقليل
و المياه أغرقتنا
كهدوء الليل غمرتنا
حتى نكون متشابهين
حتى لو كنا في نهر
يملأ أقدامنا بالطين
كهدوء النجوم في ساعة المنتصف
هبت ريح علينا
و المياه ملأت كلينا
كان في البداية شعورا جميل
كان حبا عامريا
و استيقظت من غفلتي
استيقظت من غفوتي
و كان واجبا أن يدرك كلينا
أنه حلم جميل
و حب مستحيل