حالة من الضياع والهذيان ما عدت أعلم أين أنا؟ ومن أنا ؟ كنت في مرحلة ما متيقنة
من كل شيء حولي وأعرف نفسي جيدا لكنني الآن غريب بعيد كل البعد عن عالمي
وكياني لقد وصلنا الى نقطة اللاعودة كلانا من عالم مختلف.
أصبحتي تمتلكي قسوة كقسوة صخر الصوان كنت بكلماتك المنتقاة تلمسيني في الدخل
تهزيني وتهزي أعماقي وكياني تجعليني انتفض واعلن احتراقي في محراب حبك قربانا
أقربه لعيناك ولكل كلمة حب وعشق أسمعها منك.
صراع في داخلي وشك مميت يحيرني مئة سؤال وسؤال وأنت وحدك من يستطيع
أن يعيد السلام والهدوء لأرض قلبي المشتت في حروب عدم الاتزان ومعرفة الذات.
كنت نقطة في صفحة حياتي مضيئة تملؤها بهجة وسرور والآن تتحول الى نقطة سوداء
أخجل من نفسي لأنني ضعيف أمامك وامام كل شيء يتحرك فيك ويحيا هكذا ننتهي دون
معرفة شيء تسأليني فأجيبك لا أعرف هناك في داخلنا قرار يهرب منه كلانا قرار بألا نعود
لنلتقي لألا نعود لنفس الطريق ونفس القصة سيهرب كل منا الى اتجاه معاكس ولن يرى كل
منا الاخروسيعلن كل منا حربه على مشاعره الدفينة وسيوئدها في مهدها وسنجلس بعد ذلك
نتجرع الحسرة والالم الى ان نثمل ونتقيء المرارة التي أسقمتنا سنعرف جيدا أي جريمة
ارتكبناها في حق كل منا سأترك دياري وعالمي سأهاجر بعيدا عنك عن عيناك عن كل
ما يخصك يقتلني ما افكر به يخنقني لكن علي أن أفعل ذلك بل هو مكتوب على جبيني
ولا مفر منه فإلى الا لقاء .